جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته امامه وبجانبه لوحة كُتب عليها :" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني " .
فمر رجل إعلانات بذلك الأعمى وقد لفت نظره أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة ! فوضع المزيد فيها , ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عبارة أخرى و أعادها مكانها ومضى في طريقه , لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش و الأوراق النقدية .
فعرف أن شيئاً قد تغير و أدرك أن الرجل قد أحدث شيئاً ما في اللوحة المكتوبة أدى ذلك التغيير .
فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها , فكانت كالآتي :" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله ".
" عندما لا تسير الأمور كما يجب . فقط غير وسيلتك "
لقطه ** نظر أحد سائقي الحافلات في وجوه الركاب وتوقف ونزل , وعاد ومعه علبة حلوى وأعطى كل راكب منها .
وقد أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية بخصوص هذا الكرم الغريب ، قال " أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الصحف ، ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركاب في ذلك اليوم ، فقررت ان أقوم بما يسعدهم ، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء , وما قمت به ليس إلا شيئاً بسيطاً في هذا الجانب " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق